المُقاتل الاقتصادي القومي

فاضل ابو رغيف

01/02/2024
تكبير الخط
تصغير الخط

 

احمد الكناني
المُقاتل الاقتصادي القومي 

قد يحسب المتلقي حين يقرأ العنوان بغرابةِ مانشيت المقال، لكن حينما يطلّعْ عن مكنون هذا الرجل عندها سيتبدد استغرابه، فحينما نتكلم عن الاقتصاد العراقي فأننا سندخل في أتونِ حُقبةٍ مُشبعة بالتناقضات ومكتظة بالمزايدات ومفعمة بالإرهاصات، لكن الثابت بها من هزتهُ وطنيته ولم تضرب عروقه مغريات شراء ذمته، فقد تباينت أسعار صرف الدولار، وانتفع الانتهازيون وهم كالفطريات التي تهاجم الجسم الهزيل حين يشتد بهِ السقم، فقد تسابقت بعض الكتل البراغماتية وتعالت أصوات الأحزاب الماسكة بزمامِ السلطة مهرولةً نحو منافعها ( كُلاً يحوزَ النارَ لقُرصهِ)، إلا رجلاً واحداً تأبط الوطنية عنواناً والغيرةَ منهاجاً والقوامة سبيلاً ، أنه رجل الأعمال السابق والاقتصادي النافج النائب احمد سليم الكناني، فهو الوحيد الذي امتشقَ حسام الانبراء متصدياً لكلِ محاولات هدم الاقتصاد الوطني العراقي ومحاولة استهداف بنى البلاد المالية ومَعين ثروته الخلاقة ، ألا وهي البنوك العراقية الأهلية، فحينما جاءت المحاولات تترى لهدمِ نسيج الاقتصاد الوطني من خلالِ ضرب مفاصلهِ راحت بعض الكتل تلوذ بالصمتِ المُطبق وصار السواد الأعظم مو السياسين صمتى كأنهم موتى وأصبح البعض المتبقي ساكتاً كان العصور قد أكلَ لسانه، إلا احمد الكناني ( المجالد الضروس بوجهِ أهل البغي)، فلا غرو ولا عجب ان يقف مرةً اخرى ومرات سابقة بمواقفٍ تدخرها ذاكرتي منه وقد يضيق المقام بعدها وحدها، فقد استهدفت الخِزانة اهم المصارف الأهلية والتي عُرفَ عنها أنها ساعدت العراقيين وساهمت برفع كاهل التضخم وفُحش ارتفاع وتذبذب الدولار بين سوقٍ لا يمكن تخمينه، ومعرفتي بالكناني ليست محض صدفةٍ سابرة، بل إنني مرسته عارفاً عالما حاذقاً فطناً نقياً بُهلولاً ومسراعاً لإنجاةِ الناسِ من مِحنهم، تمنيت أن ارى سِماطاً آخراً مقاماً على تناصهِ وهو يمخر عُباب اعتى هجمة متغطرسة على من يحمل مِعول هدم الاقتصاد العراقي، لذلك حينما اقول المدافع القومي عن الاقتصاد العراقي ، فقولي هذا ليس للاستهلاكِ الإعلامي أو للتزلف التقربي، بل لان المعطيات تشي بمقدمات ما فعله وكما يقول المناطقة بدهياتهم ( النتائج تتبع ادنى المقدمات)، لذا فهي دعوة لباقي النواب الأحبة ان يحذو عين المسير الذي هو عليه الكناني ، والدنيا فانية والمواقف ثابتة والتاريخ يؤرشف ليسجل كل موقف بنّاء ويستهجن كل كذاب وضّاع ، فقد كان ابو رغال دليل غزاة على اهلهِ، وابي الأسود الدؤلي، دليل بسالة لاهلهِ، والمرء موقفٍ والدنيا نجدين لا ثالث لهما ، وعلى الجميع مغادرة المنطقة الرمادية ليبّين موقفه ، واتمنى تكرار واستتسناخ سلوكية ظاهرة وطنية وثابة اسمها احمد سليم الكناني.


المزيد من مقالات الكاتب