قد عريتَ بترابيتكَ أفانين الأفساد، وكنتَ وما فتأتَ رجل القرون غير المرئية، هل غاليتَ بزُهدكَ ابا أحمد البصري بلى والله أبا عمار لم تهّنْ ولم تضعُفْ أمامَ تلال وأتبر الغاشيات المُغريات، نعم أبا عمار وجعفر ، أستحيتَ من دماءِ الشهداء من قوافلِ الممتطين أجنحة الرحمّن، فللهِ أنتَ يا أبنَ الأطيبين، فقد أخجلتَ بأناتكَ وعفافكَ ارتال الرجال الذين تركمجوا بأمواجِ السُحتْ الحرام فصرتَ حلالاً تصلح ان تكونَ أيقونة تُضربَ بنقاءِ اليد وبياض السريرة، حينما اطالعُ تأريخكَ ابا علي ، أتمم بسريرتي أأنسي امامي ام من الجنِ والهجر، قد ألبستَ النظافة ثوباً قرمزياً لتتعلم منكَ النزاهة عبّراً ودررساً نتأسى بها، قد يبغضك الكثيرون، لكنهم يتفقون على تقوى عفافك ونظافة أيادك، وجعلت من الرافدين محط تفاخرٌ منكَ، فصار ( الرافدين)، ينتحل منكَ أسمكَ ويتوارى خلفكَ رسمك ويقول للأممِ هذا ابني البصري وبلسانِ حالٍ يقول:
أنا إبن الرّافدين
أيُّها السّائلُ إني إستمعْ ما شئتَ عنّي
أنا إبنُ الرّافدينِ والعُلى والنّجمَ أَبني
أنا عنواني النّزاهةَ أنا أُنسي وجَنّي
أنا يا حبيبي – واجِبي – أَقْتَنِصُ الذِّئبَ بِفَنّي
وأَصيدُ الدّيبَ والغِربانَ وأقولُ للبُلبلِ غنّي
أنا لا أُساوِمُ أو أبيعُ الحُّرَّ مَغْلوبًا بِقِنِّ
أنا لا أُلَوِّثُ جَبْهتي الْغَرّاءَ أو الهامَةَ أحْني
أنا إسمي في النّزاهةِ والنّزاهةُ لي تَعني:
الشّجاعةَ والعَراقَةَ والشّهامةَ والغِنى والإبى تعني
فَكُنوزُ الأَرْضِ والدّولارِ عِنْدَ الحُرِّ تِبْنِ
أبقى مرفوعَ الجبينِ آمُرُ التّاريخَ والدّنيا تُطِعني
أنا فَوْقَ الشّمسِ أَحْيَا أنا في جوعِيَ سَمْني
أنا أسمو للمعالي وبها كَمْ تَأنَسُ أُذني
بالأيادي البيضِ نبني ونواجِهُ كُلَّ مَشْبوهٍ وَعَفْنِ
يا نزيهَ الثّوبِ سَلْني كَمْ بِكَ يحلو التَغَنّي
أيُّها السّائِلُ إِنِّي إستَمِعْ ما شِئْتَ عنّي.
هكذا أنتَ ابا علي ، قد أصفكَ فيمتعض البعض مني قيلاً( كرهاً )،بك وقد يشايعني الأعم غيلاً( مبالغةً)، عندك، فما أقولُ أيها البصري فيكَ فقد أخفى مبغضيك مناقبك غِلا ومحبيك حسداً وظهرت مزاياك للناس أحجية يتداولوها بمجالسهم….فاضل ابو رغيف.
