مخاوف انقطاع الإمدادات وتوترات اميركا وفنزويلا ترفع أسعار النفط

اقتصاد

09:34 - 2025-12-15
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
ارتفعت أسعار النفط، اليوم الاثنين، معوضة جزءاً من خسائرها التي بلغت نحو 4% الأسبوع الماضي، في وقت طغت فيه المخاوف من اضطرابات محتملة في الإمدادات نتيجة تصاعد التوترات بين اميركا وفنزويلا، على القلق المستمر بشأن فائض المعروض وآثار اتفاق سلام محتمل بين روسيا وأوكرانيا.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 25 سنتاً، أو ما يعادل 0.4%، لتصل إلى 61.37 دولاراً للبرميل عند الساعة 00:55 بتوقيت غرينتش، فيما بلغ سعر خام غرب تكساس الوسيط الاميركي 57.67 دولاراً للبرميل، بزيادة قدرها 23 سنتاً، أو 0.4%.
وجاء هذا الارتفاع في ظل تأرجح محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا بين التفاؤل والحذر، بالتزامن مع تصاعد التوترات بين فنزويلا والولايات المتحدة، الأمر الذي أثار مخاوف بشأن اضطرابات محتملة في الإمدادات.
وفي هذا السياق، قال تسويوشي أوينو، كبير الاقتصاديين في معهد أبحاث NLI، إن الأسواق تفتقر إلى اتجاه واضح، مشيراً إلى أن المخاوف من فائض العرض لا تزال قوية، مضيفاً أنه ما لم تتصاعد المخاطر الجيوسياسية بشكل حاد، فقد ينخفض سعر خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 55 دولاراً في أوائل العام المقبل.
وعلى صعيد التطورات الميدانية، أعلن الجيش الأوكراني، يوم الجمعة الماضي، أنه هاجم مصفاة نفط روسية رئيسية في مدينة ياروسلافل شمال شرق موسكو، فيما أفادت مصادر في قطاع الصناعة بأن المنشأة أوقفت الإنتاج.
وفي السياق ذاته، من المرجح أن تنخفض إيرادات الحكومة الروسية من النفط والغاز خلال شهر ديسمبر بنحو النصف مقارنة بالعام السابق، لتصل إلى 410 مليارات روبل، أي ما يعادل 5.12 مليارات دولار، وذلك نتيجة انخفاض أسعار النفط الخام وارتفاع قيمة الروبل.
ويُحتمل أن تؤدي اتفاقية سلام محتملة في نهاية المطاف إلى زيادة إمدادات النفط الروسية، التي تخضع حالياً لعقوبات تفرضها الدول الغربية.
وفي فنزويلا، انخفضت صادرات النفط بشكل حاد عقب مصادرة شحنات نفط وفرض عقوبات جديدة على شركات الشحن والسفن التي تتعامل مع منتج النفط في اميركا اللاتينية، وفقاً لبيانات الشحن والوثائق والمصادر البحرية.
أما على جانب العرض في اميركا، فقد خفضت شركات الطاقة الاميركية، الأسبوع الماضي، عدد منصات النفط والغاز الطبيعي العاملة للمرة الثانية خلال ثلاثة أسابيع، بحسب ما أظهرته بيانات شركة خدمات الطاقة بيكر هيوز.

أخبار ذات صلة