اليوم الاخبارية - بغداد
تشهد سوق النفط العراقي تحولا جذريا مع تصاعد دور الشركات الصينية المستقلة التي تتحدى هيمنة الشركات الغربية الكبرى.
الشركات الصينية مثل “جيو جيد بتروليوم” و”يونايتد إنرجي غروب” و”تشونغمان بتروليوم” تُظهر قدرة فائقة على تنفيذ مشاريع تطوير الحقول النفطية في زمن قياسي لا يتجاوز ثلاث سنوات، مقارنة بفترات تمتد من 5 إلى 10 سنوات تحتاجها الشركات الغربية، وفق ما أدلى به مسؤولون تنفيذيون صينيون لرويترز.
تأتي هذه الخطوة وسط انسحاب عدد من الشركات الكبرى مثل “إكسون موبيل” و”شل”، ما يعكس تنافساً جديداً يربط بين السرعة والكفاءة المالية التي تقدمها الشركات الصينية، والتي تعتمد على تمويل تنافسي وموارد بشرية ومعدات من الصين تقلص التكاليف بشكل كبير.
وأشار علي عبد الأمير من شركة نفط البصرة لرويترز إلى أن الشركات الصينية تتميز بالالتزام الصارم بالجداول الزمنية والقدرة على العمل في بيئات أمنية صعبة، فضلاً عن بساطة إجراءات التعامل معها مقارنة بالشركات الغربية.
وتضيف الوكالة، أن بغداد تسعى لرفع إنتاج النفط إلى أكثر من 6 ملايين برميل يومياً بحلول 2029، مشيرة إلى أن نفوذ الشركات الصينية تسيطر على أكثر من نصف الإنتاج الحالي، مع توقعات بأن يشهد القطاع منافسة متزايدة بين العمالقة الصينية والغربية في السنوات القادمة.