الكرملين يحذر من التسرع في مفاوضات أوكرانيا رغم تفاؤل ترامب باتفاق وشيك

عربي ودولي

06:08 - 2025-04-22
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة

حذّر الكرملين، اليوم الثلاثاء، من التسرع في المحادثات الرامية إلى وقف الحرب في أوكرانيا، وذلك بعد أيام من تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بإمكانية التوصل إلى اتفاق بين موسكو وكييف هذا الأسبوع، مؤكدًا أن روسيا مستعدة لدراسة اقتراح الرئيس الأوكراني بشأن وقف الهجمات المتبادلة على البنية التحتية المدنية في كلا البلدين.
وقال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح للتلفزيون الرسمي: "هذا الموضوع معقد للغاية ويرتبط بالتسوية، لذا من غير المجدي تحديد أطر زمنية صارمة والسعي إلى تسوية قابلة للتطبيق خلال فترة زمنية قصيرة".

وأضاف بيسكوف أن "الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين، والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يتعرضان لضغوط من واشنطن، التي هددت بالانسحاب من جهود السلام ما لم يتحقق تقدم ملموس".

وفي السياق ذاته، أعلن كل من الرئيس ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو، يوم الجمعة، أن واشنطن قد تنسحب كليًا من محادثات السلام في أوكرانيا إذا لم يُحرز الجانبان مزيدًا من التقدم خلال أيام. إلا أن ترامب أعرب، يوم الأحد، عن تفاؤله قائلاً إنه "يأمل" في التوصل إلى اتفاق خلال هذا الأسبوع.
وأبدت موسكو وكييف استعدادهما لمزيد من اتفاقيات وقف إطلاق النار، وذلك بعد هدنة استمرت 30 ساعة أعلنتها موسكو مطلع الأسبوع بمناسبة عيد الفصح. وقد اتهم الطرفان بعضهما البعض بانتهاك الهدنة.
وأوضح بيسكوف أن "الموضوع معقد، والرئيس بوتين مستعد لمناقشته"، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه "لا توجد خطط ملموسة حاليًا لإجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا".

من جانبه، قال زيلينسكي، أمس الاثنين، إن أوكرانيا مستعدة لأي شكل من أشكال المناقشة من أجل إنهاء الهجمات على المنشآت المدنية.
وأضاف: "تصر أوكرانيا على اقتراحها بعدم استهداف الأهداف المدنية على الأقل، ونتوقع ردًا واضحًا من موسكو. نحن مستعدون لأي حوار لتحقيق ذلك".
وبيّن بيسكوف أن "الموضوع بحاجة إلى مناقشة، مع الأخذ في الاعتبار تجربة وقف إطلاق النار لمدة 30 ساعة خلال عيد الفصح، والتي أعلنها بوتين مطلع الأسبوع".
ولم يحدد بيسكوف العلاقة المباشرة بين هذه الهدنة والمحادثات المحتملة، في وقت يتهم فيه كل طرف الآخر بانتهاك الهدنة لمرات لا تُحصى، وبعدم الالتزام بوقف جزئي لإطلاق النار، كانت الولايات المتحدة قد توسطت فيه الشهر الماضي، وشمل استهداف منشآت الطاقة مثل شبكات الكهرباء ومصافي النفط.
وأشار بيسكوف إلى أن "الرئيس أوضح مدى تعقيد هذا الملف أمس، عندما أجاب على أسئلة الصحافيين"، مضيفًا: "إذا تحدثنا عن منشآت البنية التحتية المدنية، فلا بد من التمييز بوضوح بين الحالات التي قد تُعتبر فيها هذه المنشآت أهدافًا عسكرية، وتلك التي لا تُعتبر كذلك".
ونُقل عن بوتين قوله إن المنشأة المدنية قد تتحول إلى هدف عسكري إذا كانت تؤوي مقاتلين أعداء. وختم بيسكوف: "لذلك، هناك تفاصيل دقيقة تستحق المناقشة".
يُذكر أنه لم تُجرَ أي محادثات مباشرة بين الجانبين منذ الأسابيع الأولى التي أعقبت بدء الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير (شباط) 2022.

أخبار ذات صلة