بانتظار الدخان الأبيض.. تثبيت مدخنة بالفاتيكان استعدادا لانتخاب بابا

عربي ودولي

09:49 - 2025-05-02
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
قبل خمسة أيام من بدء أعمال مجمع الكرادلة المغلق لانتخاب خلف للبابا فرنسيس، قام الفاتيكان اليوم الجمعة بتثبيت مدخنة فوق سقف كنيسة سيستينا، سيتصاعد منها دخان أبيض بعد اختيار بابا جديد.
وبعيد الساعة التاسعة صباحاً، انتهى رجال الإطفاء من تثبيت الأسطوانة المعدنية الرفيعة على سطح الكنيسة والتي ستكون محط الأنظار اعتباراً من بدء أعمال المجمع في السابع من مايو (أيار).

وجرى تثبيت المدخنة دون أن يثير انتباه أحد تقريباً في ساحة الفاتيكان المزدحمة، على المبنى الواقع على يمين "كاتدرائية القديس بطرس". لكن السياح والمتابعين يعرفون تماماً القصد من ذلك.

وقالت المكسيكية المقيمة في الولايات المتحدة ديانا إسبيغو لوكالة الأنباء الفرنسية: "إنها من أجل الدخان"، مشيرةً إلى شعورها بأجواء "أكثر روحانية" خلال فترة الانتظار لدخول الكاتدرائية.
واعتبر غلين أثرتون القادم من لندن أنها "لحظة تاريخية، إنه أمر مميز للغاية أن أكون في روما بعد أيام قليلة من دفن البابا. إنه لا يحدث إلا مرة في العمر!".
ودعي 252 كاردينالاً من كل أنحاء العالم إلى روما عقب وفاة البابا فرنسيس في 21 أبريل (نيسان) عن عمر ناهز 88 عاماً.
سيجتمع من بينهم 133 دون سن الـ80، لفترة غير معروفة يتوقع العديد من الكرادلة أن تكون قصيرة، ليختاروا في سرية مطلقة خلفاً للباباً فرنسيس.

وقال ماتيو بروني المتحدث باسم الفاتيكان الجمعة بأن مجمع الكرادلة الذي يحق له الانتخاب يضم 135 ناخباً، لكن اثنين انسحبا لأسباب صحية، هما جون نجوي (من كينيا) وأنطونيو كانيزاريس لوفيرا (من إسبانيا).
ونفى بروني الأخبار التي تفيد بأن الكاردينال بيترو بارولين، الذي يبدو أنه أحد الأوفر حظاً والذي سيرأس المجمع، قد تعرض لوعكة صحية الخميس، وأكد في مؤتمر صحافي أن "هذا غير صحيح".
في اليوم الأول من المجمع، أي الأربعاء، تجري عملية تصويت أولى، ثم اعتباراً من الخميس، أربع عمليات اقتراع يومياً، اثنتان صباحاً واثنتان مساءً.
ويُنتخب البابا بأكثرية الثلثين من أصوات الكرادلة، أي 89 صوتاً على الأقل.
"مفاجأة"
إذا لم يحصل أي مرشح على أصوات كافية في التصويت الصباحي الأول، يجري الكرادلة تصويتاً ثانياً يُطلق على أثره الدخان. ويسري الأمر نفسه على جلسة ما بعد الظهر: إذا انتُخب بابا في التصويت الأول، يتصاعد الدخان الأبيض، لكن إن لم يحصل ذلك، يُجري الكرادلة تصويتاً ثانياً.
وفي حال عدم التوصل إلى انتخاب بابا جديد بعد ثلاثة أيام، يتوقف التصويت ليوم واحد تقام خلاله الصلوات ثم تُعقد جولات تصويت أخرى حتى الوصول إلى اختيار نهائي.
وحتى ذلك الحين، يعقد الكرادلة صباحاً "مجامع عامة" لمناقشة قضايا الكنيسة ذات الأولوية.
والجمعة، عقدت الجلسة الثامنة من هذه المشاورات المغلقة بحضور أكثر من 180 كاردينالاً، من بينهم أكثر من 120 ناخباً، بحسب بروني. وأكد المتحدث: "حسب معلوماتي، من المقرر أن يصل أربعة ناخبين أيضاً إلى روما".
وأضاف أن من المواضيع التي ناقشها الكرادلة صباح الجمعة "الحاجة إلى الوحدة، وخطر الإدلاء بشهادات مضادة (بشأن العنف الجنسي أو الفضائح المالية) والطقوس الدينية".
وقال الكاردينال السلفادوري غريغوريو روزا شافيز للصحافيين لدى وصوله: "أعتقد أن الكنيسة في حالة صلاة، ولكن يجب أن تستعد لوضع المفاجأة. تذكروا ما حدث مع البابا فرنسيس. يا لها من مفاجأة!".
ولم يكن الأرجنتيني من المرشحين الأوفر حظاً قبل الاجتماع الأخير الذي انتهى بانتخابه في 13 مارس (آذار) 2013.
وأضاف شافيز "لدينا جنسيات متعددة. الهامش موجود. إنه أمر رائع"، في إشارة إلى أن فرنسيس عيّن 80 بالمئة من الكرادلة، بما في ذلك عدد غير مسبوق من مناطق بعيدة جغرافيا عن روما أو تضم عدداً قليلاً من الكاثوليك.

أخبار ذات صلة