اليوم الاخبارية - بغداد
شدد الرئيس مسعود بارزاني على ضرورة أن يبذل المسؤولون في بغداد كل جهدهم لتجنب تورط العراق في الحروب. جاء ذلك خلال افتتاحه لمعرض أربيل الدولي السابع عشر للكتاب، الذي أقيم اليوم الأربعاء (9 نيسان 2025).
وبشأن العلاقات بين أربيل وبغداد، أكد الرئيس بارزاني أنه تم حل العديد من القضايا بين الجانبين، إلا أن هناك العديد من المسائل التي لا تزال قائمة. وأضاف أن “العراق الجديد بعد عام 2003 تأسس على ثلاثة مبادئ أساسية: الشراكة، التوازن، والتوافق، إلا أنه لم يتم الالتزام بتطبيقها بالشكل الكامل”.
وتابع قائلاً: “تم كتابة دستور للعراق في عام 2005، لعب الأكراد دورًا رئيسًا فيه، وصوت له 85% من الشعب العراقي، ولو تم الالتزام به، لما نشأت العديد من المشاكل التي يواجهها العراق بشكل عام والعلاقة بين إقليم كردستان وبغداد على وجه الخصوص. الحل الجذري الآن يكمن في العودة إلى تلك المبادئ الثلاثة والالتزام بالدستور”.
كما أشار الرئيس بارزاني إلى أهمية أن تكون جميع القوى في إقليم كردستان وبغداد شجاعة بما يكفي للاعتراف بالأخطاء وفتح صفحة جديدة لتجنب المزيد من الأزمات.
وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، لفت إلى أن المنطقة تشهد تغييرات كبيرة، مؤكداً: “هناك حروب كبيرة تجري حولنا، ونأمل أن تنتهي هذه الحروب في أسرع وقت ممكن لتخفيف معاناة شعوب فلسطين ولبنان وبقية المناطق المتأثرة”.
وبشأن مفاوضات تشكيل حكومة إقليم كردستان، دعا الرئيس بارزاني الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني إلى الإسراع بتشكيل الحكومة، محذراً من أن المنطقة قد تواجه أزمات أكبر في المستقبل.
وأشار إلى أن انتخابات إقليم كردستان التي جرت في تشرين الأول الماضي كانت نزيهة بحسب شهادات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، على الرغم من بعض النقائص التي لا تخلوا منها أي انتخابات. وشدد على ضرورة تشكيل حكومة مشتركة تضم جميع الأطراف وفقاً لأحجامهم في البرلمان.
وأختم الرئيس بارزاني قائلاً: “الشرط الوحيد لنجاح الكورد هو وحدتهم. المسؤولية الكبرى في تشكيل الحكومة الجديدة تقع على عاتق الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، ويجب عليهما إنهاء أعمالهما في أقرب وقت، في ظل الأزمات الكبيرة التي نشهدها في المنطقة والعالم”.