اليوم الاخبارية- بغداد
أكد رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اليوم الخميس، الحاجة إلى إعادة النظر بالوضع الاقتصادي لأنه في ظل زيادة النفقات وثبات الإيرادات يحصل العجز المالي.
وذكر مكتبه في بيان تلقته(اليوم الاخبارية)، أن"رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني التقى، اليوم الخميس، مجموعة من شيوخ عشائر ووجهاء قضاء الدجيل بمحافظة صلاح الدين".
وأكد السوداني بحسب البيان، أن"قضاءي بلد والدجيل من الأقضية المضحية في الماضي والحاضر"، مشيراً إلى"روح الأخوة التي تجمع أبناء الطيف العراقي في محافظة صلاح الدين".
وبين، أن"أجهزتنا الأمنية تملك الجهوزية والقدرة والكفاءة والخبرة، ولا يوجد أي موطئ قدم للإرهابيين في العراق، وهم مطاردون في الكهوف والجبال والصحارى".
وأشار، إلى"دور العشائر في أدأمه التآخي والتواصل ومعالجة بقايا مشاكل الإرهاب وما أفرزته من نزوح"، مبيناً أن"العراق يعيش مرحلة من الأمن والاستقرار والتعافي بفضل التضحيات الغالية لأبطالنا من الشهداء والجرحى، وقد انتصرنا بمواجهة الإرهاب والفتنة وخطاب الكراهية، بوقفة أبنائنا ضد الفكر الدخيل على مناطقنا".
ولفت إلى، أن"قضاء الدجيل له خصوصية لما قدمه من تضحيات ووقفة مشرفة أمام النظام الدكتاتوري، وهو يستحق من الدولة الرعاية والاهتمام وتوجهت حكومتنا لتوفير الخدمات بشكل يليق بهذا البلد ومقدراته ومكانته وعملنا على تخفيف معاناة المواطنين، وتحسين الواقع الاقتصادي والمعيشي".
وأوضح، أن"حكومة الخدمات ليست شعاراً أو عنواناً، وإنما منهج عمل وحركة دؤوبة من البصرة إلى الموصل و انجزنا نسبة مهمة من أولويات البرنامج الحكومي، ولازال الطريق أمامنا طويلاً لاستكمال المشاريع التنموية والخدمية واطلقنا مشاريع خدمية في قضائي بلد والدجيل، وتابعنا سير العمل في أخرى، ووجهنا بإكمال إجراءات مشاريع جديدة لبدء تنفيذها".
وتابع: "نحتاج إلى إعادة النظر بوضعنا الاقتصادي لأنه في ظل زيادة النفقات وثبات الإيرادات يحصل العجز المالي وعملنا، من خلال إصلاحات، حقيقية على تجاوز التحديات، ولا يمكن للعراق أن يرتهن للنفط فقط".
وأكد، أن"تحريك بقية القطاعات الاقتصادية سيضيف إيرادات ويحل مشاكل، وخصوصاً ما يتعلق بفرص العمل"، مبينا أن"الدولة تدعم القطاعات الصناعية والزراعية والتجارية والسياحية، للنهوض بالواقع الاقتصادي".
واستطرد: "لدينا تركة ثقيلة تمتد لأربعة عقود، بددت الموارد واستهلكت الوقت في مغامرات الحروب والصراعات وحكومتنا خلال الثلاث سنوات الماضية عملت وفق رؤية واضحة وإرادة وبدعم القوى الوطنية".
وختم بالقول: "نثق بقدرة شعبنا على مواجهة التحديات والانتقال إلى بلد باقتصاد قوي، ينعم فيه المواطن بالعدالة الاجتماعية والعيش الكريم وتنفيذ رؤية الحكومة يحتاج إلى أمن واستقرار مستدامين، وهذا يتم عبر وقوف المجتمع مع الأجهزة الأمنية".