اليوم الأخبارية - متابعة
تراجعت أسواق الأسهم العالمية، اليوم الأربعاء، عقب صدور بيانات وظائف اميركية متباينة لم تُحدث تغييراً يُذكر في توقعات أسعار الفائدة، في وقت ارتفعت فيه أسعار النفط على خلفية تصاعد التوترات الجيوسياسية.
وجاء صعود أسعار النفط بعد أن أمر الرئيس الاميركي دونالد ترمب بفرض حصار كامل على ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات التي تدخل أو تغادر فنزويلا، ما زاد من المخاوف بشأن الإمدادات العالمية.
وارتفعت العقود الآجلة للخام الاميركي بنسبة 1.3% لتصل إلى 55.97 دولاراً للبرميل، فيما صعدت عقود خام برنت بنسبة 1.15% إلى 59.60 دولاراً، لتقلّص بذلك الخسائر التي سجلتها في الجلسة السابقة. وكانت الأسعار قد تعرضت لضغوط في وقت سابق مع تنامي الآمال بإمكانية التوصل إلى اتفاق سلام بين روسيا وأوكرانيا، ما عزز التوقعات بتخفيف العقوبات.
وعلى صعيد الأسواق العالمية، تحركت الأسهم بشكل محدود، إذ تجاهل المستثمرون إلى حد كبير تقرير الوظائف غير الزراعية الاميركي الصادر يوم الثلاثاء. وأظهر التقرير تعافي نمو الوظائف في نوفمبر / تشرين الثاني بعد تراجع حاد في أكتوبر / تشرين الأول، إلا أن معدل البطالة ارتفع إلى 4.6%، وهو أعلى مستوى له منذ أكثر من أربع سنوات، وسط تأثيرات الإغلاق الحكومي السابق.
وفي آسيا، ارتفع المؤشر الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان بنسبة 0.24% بدعم من الأسواق الصينية، بينما صعد مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 0.35%.
أما في الولايات المتحدة، فاستقرت العقود الآجلة لمؤشري ناسداك وستاندرد آند بورز 500، بعد جلسة متباينة في وول ستريت.
ولا تزال الأسواق تتوقع خفضين لأسعار الفائدة الاميركية خلال العام المقبل، من دون تغيير يُذكر بعد صدور بيانات الوظائف، فيما تتركز الأنظار على تقرير التضخم الاميركي لشهر نوفمبر / تشرين الثاني المقرر صدوره يوم الخميس.