تصريحات نارية لتوم باراك : في العراق نحن استسلمنا وايران لن تتركه بسهولة !

سياسة

03:12 - 2025-12-06
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الاخبارية - بغداد
أثار مبعوث الرئيس الاميركي لسوريا ولبنان توم باراك، ضجة إعلامية واسعة بعد إطلاقه سلسلة تصريحات تخص العراق ودول المنطقة.
وبحسب تصريحات تناقلتها وكالات الانباء العالمية اليوم (السبت) ان “ما حدث في العراق هو أننا استسلمنا”، قبل أن يشرح قائلاً: أن الولايات المتحدة أنفقت نحو ثلاثة تريليونات دولار خلال عشرين عامًا، وخسرت مئات الآلاف من الأرواح، ثم خرجت بلا نتيجة، تاركة وراءها فراغاً سياسياً وأمنياً ما زال يؤثر في بنية الدولة العراقية حتى اليوم. بحسب قوله.
واضاف باراك المعروف بقربه من الرئيس الأمريكي ترمب: أن الهيكل السياسي في العراق الذي أُنشئ بعد العام 2003 أفرز وضعًا معقدًا جعل رئيس الوزراء الحالي محمد شياع السوداني وهو رئيس وزراء كفء جدًا لكنه بلا سلطة”، على حد وصفه، وذلك بسبب عدم قدرته على تشكيل ائتلاف برلماني على الرغم من فوزه بالانتخابات النيابية الأخيرة.
وأضاف أن إيران لن تترك العراق بسهولة، لأنها تعتبره الساحة الأكثر أهمية بعد الضغوط التي تعرضت لها مع حزب الله وحماس والحوثيين، إلى جانب الهجمات التي طالتها داخل أراضيها بعد حرب الأيام الاثني عشر.
ويشير باراك إلى أن طهران “تقاتل بقوة للحفاظ على العراق، لأنه بالنسبة له كل ما تبقى”. بحسب قوله.
ويرى أن البنية السياسية الحالية في العراق تشبه إلى حد كبير النموذج اللبناني، حيث تتوزع السلطات بطريقة تجعل القرار مشلولًا من دون توافق المكونات، وهو ما أدى، وفق تعبيره، إلى حالة “فوضى” تزداد صعوبة مع مرور الوقت.
وقال الموفد الرئاسي الأمريكي إن بلاده أبلغت المسؤولين العراقيين بوضوح بأنها لن ترسل قوات جديدة، ولن تنفق مليارات الدولارات كما في السابق، في إشارة إلى تحوّل في طريقة تعامل واشنطن مع العراق، يقوم على تقليص الكلفة المباشرة وإعادة النظر بآليات النفوذ التي اعتمدتها خلال السنوات الماضية.
وختم باراك حديثه بالقول إن التجربة العراقية أصبحت “مثالًا واضحًا لأمور ينبغي ألا تُكرّر أبدًا”، في إشارة إلى أن الولايات المتحدة وصلت إلى قناعة بأنها لم تعد قادرة على حلّ المشكلة.

أخبار ذات صلة