اليوم الأخبارية - متابعة
يواصل الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية، بابا الفاتيكان لاوون الرابع عشر، زيارته للبنان لليوم الثالث على التوالي، وسط ترحيب كبير بالزيارة واستقبالات شعبية في مختلف محطاتها.
وقد وصل البابا لاوون، صباح اليوم، إلى دير راهبات الصليب في جل الديب شمال العاصمة بيروت، والتقى طاقم المستشفى والمرضى، ثم تلا الصلاة.
وأشار البابا، في كلمته، إلى أنّ هذا المستشفى أسّسه الأب يعقوب "انطلاقاً من محبته للضعفاء والمرضى"، مشجعاً القيّمين على المستشفى على مواصلة رسالتهم، "فهو عمل كبير في عين الله".
بعيد ذلك، غادر الحبر الأعظم دير راهبات الصليب، متوجهاً إلى مرفأ بيروت، وأدى صلاة صامتة لراحة نفس ضحايا الانفجار الذي حل في المرفأ في 4 آب/أغسطس عام 2020، حيث كان في انتظاره عدد من أهالي الضحايا وكل من رئيس الجمهورية جوزاف عون، ورئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام، إضافة إلى قادة سياسيين وجموع كبيرة من المواطنين.
ولدى وصوله إلى المرفأ، جال البابا على عوائل الضحايا الذين كانوا في استقباله، وتحدّث إليهم، وقدم لهم تذكارات.
وفي عظته لدى ترأسه قداساً، قال الباب لاوون إنّ "جمال لبنان يتبدى من هنا، من واجهة بيروت البحرية، في رسالة سلام إلى كل العالم"، لكنّه أسف لأن "جمال لبنان تشوهه مشاكل كثيرة، من الاقتصاد إلى العنف والصراعات، وصولاً إلى خيبة أمل".
كما شدّد الحبر الأعظم للكنيسة الكاثوليكية، متوجهاً إلى اللبنانيين، على أنه "يجب ألا نصاب بالإحباط أو نستسلم أمام الشر الذي ينتشر، بل يجب توحيد الجهود لإعادة بهاء هذه الأرض"، وتابع: "يا لبنان... قم وانهض وكن بيتاً للعدل والأخوة، ونبؤة سلام لكل المشرق".
يُذكر أن البابا وصل إلى بيروت مساء الأحد، وكان في استقباله كبار المسؤولين اللبنانيين، على رأسهم الرئيس جوزاف عون، الذي انتقل معه إلى القصر الرئاسي في بعبدا، حيث كانت المحطة الأولى من الزيارة، التي التقى خلالها رئيسي مجلس النواب نبيه بري والحكومة نواف سلام.
وفي اليوم التالي، ترأس البابا لاوون قداساً في مزار سيدة لبنان في حاريصا صباحاً، ثم ترأس مساءً الحوار المسكوني بين الأديان، الذي شارك فيه الرؤساء الروحيين للطوائف الدينية في لبنان، والعديد من رجال الدين والطوائف.
ومن المقرّر أن يغادر البابا لاوون الرابع عشر والوفد المرافق له إلى الفاتيكان قرابة الساعة الواحدة ظهراً بالتوقيت المحلي، لينهي بذلك أول رحلة خارجية له منذ أن تبوأ الكرسي الرسولي، شملت كلاً من تركيا ولبنان