اليوم الاخبارية - بغداد
شهدت بغداد خلال الأيام الماضية حدثا إنسانيا لافتا تمثل في مشروع “الغرفة الزجاجية” الذي أقيم في ساحة التحرير، بهدف جمع التبرعات لمرضى السرطان وذوي الاحتياجات الخاصة.
المشروع، المطبق في عدة دول، يعتمد على وجود صناع محتوى ومؤثرين داخل غرفة زجاجية مفتوحة للجمهور، يطلقون منها حملات دعم وتبرع مباشر.
وبدات الفكرة بإطلاق صناع المحتوى المشروع الهادف لجمع 1000 كرسي كهربائي لذوي الاحتياجات الخاصة، إلى جانب دعم مرضى السرطان والأطفال المصابين به.
وخلال 48 ساعة فقط، تمكن الفريق من جمع 59 مليون دينار، وسط حضور جماهيري وتفاعل كبير على مواقع التواصل.
وفوجئ القائمون على المبادرة بإزالة الغرفة الزجاجية من موقعها من قبل جهات أمنية، رغم تأكيدهم امتلاك جميع الموافقات الرسمية.
وظهر أفراد الفريق في بث مباشر وهم يبكون، مؤكدين أنهم لا يعرفون سبب المنع، وأنهم قدموا كل الأوراق المطلوبة.
وبعد موجة تعاطف كبيرة انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي، تراجعت القوات الأمنية وسمحت بإعادة فتح الغرفة الزجاجية، مؤكدة دعمها للمبادرة.
ووجه رئيس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة الداخلية بتمكين المبادرة واستمرارها، فيما تبرع بشكل شخصي بمبلغ 10 ملايين دينار لدعم المشروع.
كما وجه وزير الداخلية بضرورة توفير البيئة المناسبة لضمان استمرار العمل الإنساني دون تعطيل.
وشارك فنانون ومؤثرون وصناع محتوى ضمن رابطة “صناع المحتوى الهادف” في الغرفة الزجاجية، مؤكدين أن الحملة لا تخص فئة معينة، وأن “كل شخص يمكنه أن يكون جزءا من الخير”.