تراجع أسعار النفط بعد استئناف التصدير في ميناء نوفوروسيسك الروسي

اقتصاد

09:59 - 2025-11-17
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الاخبارية- بغداد

تراجعت أسعار النفط اليوم الاثنين، لتمحو مكاسب الأسبوع الماضي، وذلك بعد استئناف عمليات الشحن في ميناء نوفوروسيسك الروسي، وهو مركز التصدير الرئيسي، بعد تعليق دام يومين في هذا الميناء الواقع على البحر الأسود إثر تعرضه لهجوم أوكراني.



وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 53 سنتاً، أو 0.82%، لتصل إلى 63.86 دولاراً للبرميل عند الساعة 04:23 بتوقيت غرينتش. وجرى تداول العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي عند 59.53 دولاراً للبرميل، بانخفاض 56 سنتاً، أو 0.93% عن إغلاق يوم الجمعة.


ارتفع كلا الخامين القياسيين بأكثر من 2% يوم الجمعة، منهيين الأسبوع بمكاسب طفيفة بعد تعليق الصادرات في نوفوروسيسك ومحطة تابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين المجاورة، مما أثر على ما يعادل 2% من الإمدادات العالمية.



واستأنف ميناء نوفوروسيسك تحميل النفط يوم الأحد، وفقاً لمصدرين في القطاع وبيانات بورصة لندن. فيما لا تزال هجمات أوكرانيا المتزايدة على البنية التحتية النفطية الروسية محط أنظار لمزيد من الاضطرابات المحتملة.
وأعلن الجيش الأوكراني يوم السبت أنه ضرب مصفاة ريازان النفطية الروسية، كما أعلنت هيئة الأركان العامة في كييف يوم الأحد أنها ضربت مصفاة نوفوكويبيشيفسك النفطية في منطقة سامارا الروسية.
وقال المحلل في شركة فوجيتومي للأوراق المالية، توشيتاكا تازاوا: "يحاول المستثمرون تقييم مدى تأثير هجمات أوكرانيا على صادرات روسيا من النفط الخام على المدى الطويل، مع سعيهم أيضاً إلى جني الأرباح بعد ارتفاع أسعار النفط يوم الجمعة الماضي".
وأضاف: "بشكل عام، لا يزال هناك تصور بوجود فائض في المعروض نتيجة زيادة إنتاج أوبك+"، مضيفاً أنه من المرجح أن يظل سعر خام غرب تكساس الوسيط قريباً من 60 دولاراً للبرميل، متذبذبا في نطاق 5 دولارات.
كما يراقب المستثمرون تأثير العقوبات الغربية على إمدادات النفط الروسية وتدفقات التجارة. حيث فرضت الولايات المتحدة عقوبات تحظر الصفقات مع شركتي النفط الروسيتين "لوك أويل" و"روسنفت" بعد 21 نوفمبر/تشرين الثاني، وذلك لدفع موسكو نحو محادثات السلام بشأن أوكرانيا.
وصرح الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الأحد بأن الجمهوريين يعملون على تشريع يفرض عقوبات على أي دولة تتعامل تجاريا مع روسيا، وقال إن إيران قد تُضاف إلى تلك القائمة.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، وافقت "أوبك+" على زيادة أهداف الإنتاج لشهر ديسمبر/كانون الأول بمقدار 137 ألف برميل يومياً، وهو نفس مستوى شهري أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني. كما وافقت على تعليق مؤقت للزيادات في الربع الأول من العام المقبل.
وذكرت شركة "ING" في تقرير لها أنه من المتوقع أن يظل سوق النفط يشهد فائضاً كبيراً حتى عام 2026. لكنها حذرت من تزايد مخاطر العرض مع تصعيد أوكرانيا هجماتها بطائرات مسيرة على منشآت طاقة روسية، واستيلاء إيران على ناقلة نفط بعد عبورها مضيق هرمز، وهو طريق رئيسي لنحو 20 مليون برميل يومياً من تدفقات النفط العالمية.
أظهرت أحدث بيانات لتمركزات المضاربين أنهم زادوا صافي مراكزهم الطويلة في عقود خام برنت الآجلة ببورصة إنتركونتيننتال بواقع 12,636 عقداً خلال الأسبوع الماضي، ليصل الإجمالي إلى 164,867 عقداً حتى يوم الثلاثاء الماضي.
وأشارت "ING" إلى أن هذا الارتفاع مدفوع بشكل رئيسي بتغطية مراكز البيع على المكشوف، وأشارت إلى أن بعض المشاركين مترددون في البيع على المكشوف في الوقت الحالي وسط مخاطر العرض المرتبطة بعدم اليقين بشأن العقوبات.
أظهرت بيانات من شركة بيكر هيوز لخدمات النفط يوم الجمعة أن عدد منصات الحفر النفطي في الولايات المتحدة ارتفع بمقدار ثلاث منصات ليصل إلى 417 خلال الأسبوع المنتهي في 14 نوفمبر.

أخبار ذات صلة