اليوم الاخبارية - بغداد
أعلنت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الأربعاء، أن العراق اتخذ خطوة تاريخية بإطلاقه أول خطة وطنية للهجرة، وهي استراتيجية مدتها خمس سنوات تهدف إلى تعزيز مسارات هجرة آمنة ومنظمة ومنتظمة للعراقيين.
وذكرت المنظمة في تقرير، اطلعت عليه “اليوم الاخبارية ”، أن “الخطة توفر فرصًا للعمل والتعليم ولمّ شمل الأسر، مع تعزيز حوكمة الهجرة في العراق بشكل عام، وجعلها محركًا للاستقرار والتنمية”.
وقال نائب المدير العام للعمليات في المنظمة الدولية للهجرة، مُرحّبًا بإطلاق الخطة: “يُقدّم العراق مثالًا يُحتذى به للمنطقة وخارجها، مُبيّنًا كيف يُمكن للقيادة الوطنية والشراكة الحقيقية أن تُحوّل الهجرة إلى محركٍ للكرامة والفرص والتنمية”.
وأضاف: “تُبرهن هذه الخطة الوطنية على أنه عندما ترتكز السياسات على الأدلة وتُشكّل وفقًا لاحتياجات الناس، يُمكن للهجرة أن تُفيد المهاجرين والمجتمعات والبلد ككل”.
يعيش حوالي مليوني عراقي في الخارج، ويفكر آلاف آخرون في الهجرة لأسباب مختلفة. عاد أكثر من 58 ألف عراقي خلال السنوات السبع الماضية، ليعيدوا بناء حياتهم في وطنهم، بينما تستضيف البلاد أيضًا أكثر من 370 ألف عامل مهاجر، يعملون بشكل رئيسي في قطاعات تتطلب مهارات شبه ماهرة، مثل البناء والعمل المنزلي.
وتستجيب الخطة الوطنية لتعزيز الهجرة الآمنة والمنظمة والمنتظمة، التي تغطي الفترة 2025-2030، لهذه الحقائق، وتتصور تنسيقاً مؤسسياً أقوى ومشاركة القطاع الخاص، وتؤكد على اتخاذ القرارات القائمة على البيانات، وتعترف بالهجرة كأداة للتنمية الوطنية والاستقرار.
تم تطوير هذه الخطة تحت قيادة وزارة الهجرة والمهجرين بدعم من المنظمة الدولية للهجرة وحكومة هولندا، وهي تترجم التزامات العراق العالمية إلى عمل وطني.
وأضاف كلاوديو كوردوني، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق: “نحن هنا اليوم لنلتزم بضمان أن تكون الهجرة مرتبطة بالكرامة والسلامة والفرصة للمهاجرين وأسرهم والمجتمعات التي ينضمون إليها”.
يأتي هذا الإطلاق في الوقت الذي يستعد فيه المجتمع الدولي لمنتدى مراجعة الهجرة الدولية (IMRF) في عام ٢٠٢٦، حيث ستقيّم الحكومات التقدم المحرز في إطار الميثاق العالمي للهجرة والهجرة.
وبصفته دولة رائدة في الميثاق العالمي للهجرة والهجرة، وإحدى الدول المعترف بها لدورها القيادي الطوعي في دفع عجلة الميثاق العالمي للهجرة والهجرة، ستساهم تجربة العراق في المناقشات العالمية، موضحةً كيف يمكن للهجرة، عند إدارتها بشكل جيد، أن تكون خيارًا لا ضرورة.