اليوم الأخبارية - متابعة
أعلن وزير الطوارئ وإدارة الكوارث، رائد الصالح، اليوم الثلاثاء، انتهاء عمليات إخماد الحرائق التي اندلعت مؤخراً في جبال محافظة اللاذقية، مؤكداً أن المهمة الميدانية قد أُنجزت، فيما تبدأ الآن مرحلة إعادة الحياة إلى الغابات المتضررة.
وفي مؤتمر صحفي مشترك مع محافظ اللاذقية محمد عثمان، أوضح الصالح أن فرق الإطفاء واجهت تحديات ميدانية كبيرة، شملت وجود ألغام ومخلفات حرب، بالإضافة إلى الرياح المتقلبة ووعورة التضاريس، وغياب خطوط الفصل الناري نتيجة الإهمال الطويل للغابات.
وأشار الوزير إلى أن الكارثة لا تقتصر على حجم الخسائر، بل تشمل تداعيات بيئية طويلة الأمد، مثل خطر الانجراف وفقدان التربة والغطاء النباتي، في ظل موجة جفاف غير مسبوقة تشهدها المنطقة منذ عقود.
وبيّن الصالح أن الوزارة اعتمدت على مركز الإنذار المبكر لرصد العوامل الجوية، إلى جانب صور الأقمار الصناعية والطائرات المسيرة “الدرون” لتحديد بؤر النيران، ما أسهم في وضع استراتيجيات تدخل دقيقة وسريعة ساعدت في السيطرة على الحريق.
كما أعلن الصالح عن خطة وطنية متكاملة يجري العمل على تنفيذها قريباً، تشمل تركيب نظام إنذار مبكر للحرائق، وإنشاء منظومة حماية للغابات، وتعزيز دور المجتمعات المحلية في جهود الوقاية والاستجابة.
وتوجه الوزير بالشكر إلى الفرق القادمة من العراق وتركيا والأردن ولبنان وقطر، والفرق التطوعية التي ساهمت في الدعم اللوجستي، مثنياً على تضافر جهود وزارات ومؤسسات الدولة، قائلاً: “أنتم جميعاً صنعتم ملحمة إنسانية ستظل خالدة في ذاكرة هذا الوطن”.