اليوم الأخبارية - متابعة
قدّمت دولة قطر ، اليوم الاحد، إطاراً تفاوضياً شاملاً يهدف إلى التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار دائم بين المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة و”إسرائيل”.
وينص المقترح على وقف مؤقت لإطلاق النار لمدة 60 يوماً، يلتزم خلاله الطرفان بوقف جميع العمليات العسكرية، تمهيداً للوصول إلى اتفاق دائم. ويتخلل هذه الفترة مراحل لتبادل الأسرى تشمل الإفراج التدريجي عن 10 أسرى إسرائيليين أحياء و18 جثة، مقابل إطلاق “إسرائيل” سراح أسرى فلسطينيين وفق آلية متّفق عليها.
كما ينص المقترح على تقديم معلومات متبادلة بين الطرفين حول وضع الأسرى والمفقودين، وضمانات من حركة حماس للحفاظ على سلامة الأسرى الإسرائيليين خلال فترة التهدئة.
“مساعدات إنسانية وإعادة إعمار”
وتشمل الورقة القطرية إرسال مساعدات إنسانية إلى غزة فور توقيع الاتفاق، تتضمّن إعادة تأهيل البنى التحتية الأساسية، وفتح معبر رفح، على أن يتم توزيع المساعدات من خلال الأمم المتحدة والهلال الأحمر الفلسطيني.
“إعادة انتشار وانسحاب تدريجي”
ويتضمن المقترح إعادة انتشار تدريجي للجيش الإسرائيلي في قطاع غزة، تبدأ بعد الإفراج عن الدفعة الأولى من الأسرى، على أن يتم التوافق على الخرائط ومواقع إعادة الانتشار وفق الاتفاقات السابقة مع تعديلات طفيفة.
“مفاوضات لوقف دائم بإشراف دولي”
تبدأ المفاوضات في اليوم الأول لوقف إطلاق النار، برعاية الولايات المتحدة ومصر وقطر، وتهدف إلى مناقشة تبادل شامل للأسرى، الترتيبات الأمنية، وإدارة الوضع في غزة بعد الحرب. وسيتولى المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف قيادة المفاوضات، بينما سيُعلن الرئيس ترامب التوصل إلى وقف إطلاق النار رسمياً.
وأكدت الورقة القطرية أن استمرار وقف إطلاق النار خلال الـ60 يوماً سيكون مضموناً من قبل الوسطاء الدوليين، مع إمكانية تمديده إذا لم تُستكمل المفاوضات، بما يتيح المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق دائم ينهي العدوان ويعيد الاستقرار إلى قطاع غزة.