مركز حقوقي: عصابات تستورد متسوّلين أجانب والتسوّل أصبح تجارة منظّمة

محلي

05:25 - 2025-07-05
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الاخبارية - بغداد
كشف المركز الاستراتيجي لحقوق الإنسان في العراق، اليوم السبت، عن تصاعد خطير في ظاهرة التسوّل، مع وجود آلاف المتسوّلين الأجانب داخل البلاد، محذّرًا من تحول هذه الظاهرة إلى تجارة منظمة تقودها عصابات إجرامية وشبكات اتجار بالبشر.
وقال رئيس المركز، فاضل الغراوي، إن “ظاهرة التسوّل في العراق لم تعد مجرد سلوك فردي أو حالة اجتماعية معزولة، بل تحوّلت إلى تجارة منظّمة تستغل النساء والأطفال، وتعمل بأساليب ممنهجة للتغلغل داخل المجتمع“.
وأضاف أن تلك العصابات بدأت تستورد المتسوّلين من الخارج تحت غطاء “العمالة المؤقتة، أو السياحة الدينية، أو حتى صفة اللجوء”، مشيرًا إلى أن جنسيات المتسوّلين الأجانب تنتمي في الغالب إلى دول آسيوية مثل بنغلادش، إضافة إلى سوريين يمتهنون التسوّل داخل العراق.
وأكد الغراوي أن وزارة الداخلية أبعدت أكثر من 40 ألف متسوّل أجنبي خلال الأعوام 2023 و2024 و2025، لكن “ما زال آلاف آخرون يمارسون هذه المهنة ضمن شبكات منظمة“.
وأشار إلى ظهور أنماط جديدة من التسوّل، من بينها “التسوّل الإلكتروني، والتسوّل الصحي، والتستر خلف واجهات إنسانية”، موضحًا أن هذه الأساليب “تعكس تطورًا في بنية عمل تلك الشبكات الإجرامية“.
الغراوي طالب الحكومة العراقية بـ”إطلاق حملة وطنية شاملة لمكافحة التسوّل، وإعادة جميع المتسوّلين الأجانب إلى بلدانهم، وملاحقة العصابات المتورطة، وتعديل القوانين لتجريم الظاهرة وتغليظ العقوبات“.

أخبار ذات صلة