اليوم الاخبارية - بغداد
كشفت منظمة دعم الحقوق القانونية للنساء، اليوم السبت، عن إحصائيات مقلقة تتعلق بواقع العنف الأسري والجرائم الإلكترونية في إقليم كردستان خلال عام 2024، مؤكدة أن الأرقام تعكس اتساع رقعة هذه الظواهر بشكل يهدد البنية الاجتماعية ويتطلب مراجعة عاجلة للتشريعات وآليات الحماية.
وفي مؤتمر صحفي، قالت گونا مجيد، عضوة المنظمة، إن العام الماضي شهد تسجيل 13,017 حالة عنف أسري، تصدرت فيها محافظة السليمانية القائمة بـ3,522 حالة، تلتها أربيل بـ3,596 حالة، ثم دهوك بـ3,221 حالة. فيما توزعت بقية الحالات على مناطق كرميان (912)، رابرين (850)، سوران (479)، وزاخو (437).
وأشارت مجيد إلى تسجيل 63 حالة عنف جنسي، تمركزت نصفها تقريبًا في أربيل ودهوك بـ26 حالة لكل محافظة، فيما سُجلت حالات محدودة في السليمانية، كرميان، ورابرين، في حين لم تسجل سوران وزاخو أية حالة في هذا الإطار.
وأوضحت أن الخط الساخن الخاص بالإبلاغ عن العنف الأسري تلقى أكثر من 12,000 اتصال خلال 2024، كان النصيب الأكبر منها من دهوك (5,370 اتصالًا)، تليها السليمانية (3,674 اتصالًا)، ثم أربيل (3,230 اتصالًا)، ما يعكس التحول الخطير لهذه الظاهرة إلى مشكلة مجتمعية واسعة النطاق.
وفي جانب الجرائم الإلكترونية، وثّقت المنظمة 226 جريمة خلال عام 2024، تنوّعت بين 99 حالة إساءة استخدام لوسائل التواصل الاجتماعي، و70 حالة ابتزاز وتهديد، و57 حالة تهديد مباشر أو إساءة شخصية، وكانت دهوك الأعلى تسجيلاً بـ107 حالة.
أما على صعيد الأداء القضائي، فقد تعاملت محاكم الإقليم خلال عام 2024 مع أكثر من 35,000 قضية قانونية، شملت ملفات متنوعة أبرزها: الطلاق، النفقة، تزويج القاصرات، الابتزاز الإلكتروني، والنزاعات المالية، توزعت على محاكم أربيل، السليمانية، دهوك، كرميان، كركوك ومناطق أخرى.
وأكدت مجيد أن هذه الإحصائيات تسلط الضوء على تصاعد التحديات التي تواجه المجتمع الكردي، وخاصة النساء والأطفال، داعية إلى مراجعة شاملة للتشريعات، وتفعيل آليات الحماية القانونية والاجتماعية، وتوسيع نطاق التوعية لمواجهة هذه الأزمات المتفاقمة.