ماذا يقول تاريخ أنشيلوتي في دوري الأبطال ؟

رياضة

01:47 - 2024-05-09
تكبير الخط
تصغير الخط

اليوم الأخبارية - متابعة
عندما أقر الحكم البولندي سيمون مارسينياك صحة هدف ريال مدريد الثاني أمام بايرن ميونخ في الوقت المحتسب بدل الضائع من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، عمت الفرحة الجنونية أرجاء ملعب سان تياغو بيرنابيو، وأطلق لاعبو الفريق الملكي العنان لاحتفال صاخب مع المشجعين، لكنَّ رجلًا واحدًا في الريال تمسك بهدوء غريب، وصفق للاعبيه مطالبًا إيّاهم بالتركيز خلال اللحظات الأخيرة من اللقاء.

لم يكن ذلك الرجل سوى الإيطالي كارلو أنشيلوتي، الذي قاد ريال مدريد لبلوغ المباراة النهائية بعد 4 مباريات في غاية الإثارة أمام مانشستر سيتي الإنجليزي وبايرن الألماني في ربع ونصف نهائي المسابقة، ليضرب موعدًا جديدًا مع المشهد الختامي لدوري الأبطال.
مشهد مألوف
وفي الحقيقة، لم يكن ذلك المشهد غريبًا عن الإيطالي البالغ من العمر 64 عامًا، والذي أصبح دون منازع رجل النهائيات في أمجاد الكؤوس الأوروبية للأندية، وواحدًا من أبطال المسابقة، ليس فقط كمدرب، وإنما أيضًا منذ أن كان لاعبًا لنادي ميلان الإيطالي، في جيل أواخر الثمانينيات وبداية التسعينيات من القرن الماضي، الذي كان يضم كتيبة من عظماء الكرة على غرار الثلاثي الهولندي فان باستن وخوليت ورييكارد وأسطورة الكرة الإيطالية فرانكو باريزي.
ويملك كارلو أنشيلوتي تاريخًا لافتًا في مسابقة دوري أبطال أوروبا، ذلك أنه سيخوض النهائي رقم 8 في مسيرته الكروية كلاعب ومدرب، وذلك بعد أن خاض قبل 2024، سبعة أدوار نهائية، خسر خلالها في مناسبة وحيدة وذلك في نهائي مثير جدًّا بين الميلان وليفربول في 2005.
وكانت البداية وهو في منتخب إيطاليا، الذي بلغ نصف نهائي كأس العالم 1990، مع دوري أبطال أوروبا في 1989 عندما توج باللقب تحت قيادة أريغو ساكي بعد الفوز في النهائي على ستيوا بوخاريست الروماني (4 ـ0).
وفي العام الموالي كرر الميلان إنجازه القاري تحت قيادة ساكي نفسه، وفي حضور أنشيلوتي لاعبًا، وذلك عقب الفوز في المباراة النهائية على بنفيكا البرتغالي بهدف الهولندي فرانك ريكارد.
وبعد إحراز اللقب مرتين في مسيرته كلاعب، عاد أنشيلوتي للتتويج مع ميلان باللقب في 2003، لكن في بدلة المدرب، وذلك بعد أن قاد فريقه ليحقق الفوز في النهائي على يوفنتوس بركلات الترجيح.
ريمونتادا شهيرة في إسطنبول
وفي 2005، قاد الإيطالي فريقه للدور النهائي مرة أخرى، لكنه خسر اللقب في أعقاب مباراة وصفت بأنها الأشهر في تاريخ دوري الأبطال، حيث شهدت ريمونتادا تاريخية من ليفربول الإنجليزي الذي تأخر (3 ـ 0) قبل أن ينهي المباراة متعادلًا (3 ـ 3) ثم يتوج بالبطولة بعد ركلات الترجيح في مباراة دراماتيكية.
وعاد أنشيلوتي للتتويج من جديد مع الميلان وذلك في 2007، بعد أن منحته كرة القدم فرصة للثأر من ليفربول ليفوز عليه في النهائي (2 ـ 1) بفضل ثنائية مهاجمه فيليبو إنزاغي.
وبجانب ألقابه مع الميلان، قاد أنشيلوتي ريال مدريد للتتويج باللقب في 2024، في أعقاب مباراة أخرى مثيرة، خطف فيها زملاء راموس اللقب من غريمهم أتلتيكو مدريد بنتيجة (4 ـ 3) بعد تمديد الوقت.
وبعد 8 سنوات من ذلك، عاد الإيطالي من جديد لمواجهة ثالثة أمام ليفربول وذلك في نهائي باريس 2022، ليحرز اللقب الثاني له مع ريال مدريد، وهو الإنجاز السادس في دوري أبطال أوروبا طوال مسيرته الكروية، قبل أن يقود الفريق الملكي مساء الأربعاء للنهائي الثامن والذي يدخله بطموح نحو اللقب السابع بالكأس “ذات الأذنين” وذلك عندما يواجه بروسيا دورتموند الألماني على ستاد ويمبلي الشهير في الأول من يونيو المقبل.


أخبار ذات صلة